8 نصائح ذكية لتوزيع موسيقي أفضل





إن التوزيع الموسيقي للقطع الموسيقية المختلفة و ووضعها في تنسيق مناسب هو في حد ذاته نوعاً من أنواع الفن ، و لا حدود لعدد البدائل التي يمكن أن تقدمها للموسيقيين والمنتجين و كل من يبحث عن أفكار جديدة في عالم الموسيقى الواسع ، و في هذا السياق نعرض لكم ثمانية أفكار و نصائح سريعة نقترح عليكم من خلالها مجموعة من الأشياء التي يجب التفكير بها عند القيام بعملية توزيع موسيقي للحنٍ ما .


ما هو التوزيع الموسيقي ؟

يعرَّف التوزيع الموسيقي بأنه عملية التوفيق و المواءمة بين القطعة الموسيقية ( اللحن ) و بين الآلات الموسيقية المختلفة التي سيتم عزف هذا اللحن بواسطتها و تحقيق الانسجام الموسيقي بين أعضاء الفرقة الموسيقية ، و يُطلق هذا المفهوم أيضاً على عملية تعديل اللحن الذي تم تلحينه بواسطة آلات موسيقية معينة قديمة في الأصل ليتناسب مع آلات أخرى أكثر حداثة ، و يقوم على عملية التوزيع الموسيقي هذه إما الملحن نفسه أو شخص آخر .

ثمانية نصائح لتوزيع موسيقي أفضل :

1.اختر و انتقِ :

الكثير من القطع الموسيقية يتم تسجيلها خلال المتابعة الأولية و مرحلة دبلجة الصوت ، و لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها سوف تستخدم في التوزيع الموسيقي النهائي .
إن النتائج الموسيقية النهائية غالباً ما يتم التوصل إليها عندما ينتقي الفنان أجزاءً معينة من الموسيقى تتواءم مع بعضها بشكل جيد و ذلك في أغنية ما أو توزيع موسيقي معين و ذلك بدلاً من استخدام و تجربة العديد من الخيارات التي تسرق الوقت و الجهد الكثير بلا فائدة ، و يرجع الفضل في ذلك للتوزيع الموسيقي الجيد الذي يعطينا فرصة لانتقاء أفضل المقاطع بلا عناء.
( لا تغرق في شبر ماء _ اختر و انتقِ الجزء الأفضل من كل أغنية أو مقطع موسيقى ! )


2.  ادمج جيداً :


عندما يقوم فنان ما بأداء مجموعة من الأغاني ( ألبوم غنائي )  ، يفضل أن يعتمد على نفس نوع التوزيع الموسيقي  لجميع الأغاني .
هذا قد يشكل فارقاً إن كان الأمر يخص فرقة موسيقية ، و لكن التنوع في التوزيع الموسيقي من أغنية لأخرى يعد فكرة جيدة أيضاً فأغلب الناس يحبون التنوع في كل شيء .
أي تغيير بسيط يكون ذو فائدة فعلى سبيل المثال دمج أي من النغمات التي يصدرها الغيتار بأخرى يصدرها العود مثلاً أو دمج نغمات من البيانو بأخرى من الأورج مثلاً.
هذا التنوع الإضافي من النغمات على عدد من الأغاني قد يطرب المستمع و يحافظ على جودة الموسيقى و جمالها .
( قم بدمج التوزيع الموسيقي من أغنية لأغنية أخرى _هذا يصنع الفرق ! )




3. لا تنس التنظيم :

إنه من السهل أن تنشغل في لحظة ما خلال عملية توزيع الموسيقى ، و لكن تذكر أن عليك صنع مسارات متعددة و واضحة لسير عملك .. بالرغم من أن الفوضى الخلاقة أمر طبيعي ، و لكن عليك الحصول على بعض التنظيم في جلسة العمل الخاصة بك لتسهل على نفسك السير على الطريق الصحيح و يجب عليك أيضاً وضع علامات دقيقة و تنظيم الجلسة الخاصة بك قبل و بعد العمل خصوصاً إذا كنت ضمن فريق .
من المهم  إذا كنت موزعاً موسيقياً أن تعمل على وضع ملاحظات دقيقة حول جلسات العمل المسجلة مسبقاً و ايضاً تعمل على ترميز اجزاء الصوت وفقاً لنوعية الموسيقى المعنية ، بالإضافة لذلك يمكنك تلوين المسارا وفقاً للترددات الرئيسية ففي ذلك تسهيل كبير لمهمتك و تنظيم لسير العمل لديك .


4. تفويض المهام إلى عدة أشخاص :

إن العديد من موزعي و فناني الفرق الموسيقية ذات الموسيقي الواحد يؤدون جميع المهام  المتعددة داخل الاستديو ، و لكن قد يكون من الجيد أن يتم تفويض مهام معينة إلى أشخاص آخرين غيرهم ، و لكن هذه المهام تحتاج إلى شخص كفء و موهوب للقيام بها حيث أن التنوع في الأداء هنا ضروري جداً لخلق الفرص للإبداع في الأداء سواء كان للحن موسيقي معين أو اغنية ما .
إننا بشكل عام قد اعتدنا على سماع أغانٍ معينة من نفس الأشخاص ، أو مهمات معينة يؤديها نفس الأشخاص ، لكن التنوع كفكرة جديدة هو كسر لحاجز الاعتياد و تقديم لفكرة خلاقة مبهرة لم نعهدها من قبل و هذا في حد ذاته ما يجعلها مميزة .


5. ضاعف المتعة :

إنَّ كلمة مضاعفة هنا لا تعني ذلك المزج التقليدي بعزف نفس الجزء أو الضغط على نفس الجزء مرتين لجعله يبدو و كأن عازفين يقومان به ، و لكنني أعني المضاعفة بمعناها الموسيقي التقليدي بجعل آلتين موسيقيتين مختلفتين تقومان بعزف نفس القطعة الموسيقية ، و هذا تكنيك يستخدمونه قديماً للوصول غلى أعلى درجات الإبداع الموسيقي  ، فعندما يعزف نفس اللحن بآلتين موسيقيتين مختلفتين هذا يعطي شعوراً بالوحدة و الانسجام و الراحة .
أضف إلى ذلك أن التنوع الزمني و التنوع في النغمات يعطيك انعكاساً للوحة فنية زاخرة بالألوان و يختلف عما يمكن ان تقدمه آلة واحدة بمفردها .


6. أبقِ شيئاً ما للنهاية :

إنَّ العديد من الموزعين الموسيقيين عادة ما يبدأون بالألحان الخفيفة ثم ينتقلون شيئاً فشيئاً للأصعب و هذه طريقة فعالة جداً بالنسبة لهم و يستطيعون بها أن يلفتوا و يشدوا انتباه المستمعين لهم ، و لكن غالباً عند استعمال هذه التقنية يكون الانتقال سريعاً جداً  مما يقلل من الإثارة خلال بقية الأداء مما ينعكس سلباً على النتيجة النهائية ، و لذلك يجب الانتباه إلى هذه النقطة و إعطاء كل مدة زمنية حقها و إتقان فن الانتقالات من مقطع لآخر للمحافظة على انتباه المستمع و الوصول إلى النتيجة المرجوة ، و من جهة  أخرى فهذه النهاية يجب أن تحمل شيئاً ما  مختلف يدفع المستمع و يشده لانتظارها ببالغ اللهفة .



7. التعاون مع المنتجين (الذين هم أفضل منك ):

واحدة من أفضل الطرق لمعرفة المزيد عن إنتاج الموسيقى هو التعاون مع المنتجين الآخرين ،  و كل منتج يعمل بشكل مختلف عن الآخر و بالتالي سوف يفتح لك أفكاراً جديدة للعمل ، فبالتالي إنه من الأفضل أن تتعاون مع المنتجين الذين هم أفضل منك ، لأنهم سوف يكونون قادرين على تعليمك تقنيات جديدة من شأنها أن تحسن من مهاراتك.
و لذا عليك أن تتواصل معهم باستمرار و تسألهم عن كيفية جعل الموسيقى الخاصة بك أفضل و أكثر حداثة و تطوراً ،   و يجب أن تحرص على حضور جلسات العمل الخاصة بهم ، و بناء علاقات طيبة متعاونة معهم ، فهذا ما سيفتح لك أبواب النجاح .


8. أبقِ قليلاً من اللمسات البشرية ( مارس العمل بكثرة ) :


من نافلة القول ، أنَّ الممارسة و الحرفية حقاَ لا تعني الكمال ، و لكنك يجب ان تحاول أن يكون عملك على درجة عالية من الحرفية و الاحتراف لكي تضمن لنفسك مكاناً جيداً في عالم التوزيع الموسيقي ، و من هنا فإنه يجب عليك وضع لمستك الخاصة في كل عمل لك و هذه نقطة ضرورية لتضمن نجاحك كموزع موسيقي ، حيث ان أي شيء بسيط يخصك هو بمثابة لمسة خاصة بك تميزك عن غيرك ..



و أخيراً يمكننا القول بأنَّ إنتاج الموسيقى هو رحلة طويلة ...  و لكنها الحرفية هي التي من شأنها أن تمنحك الفرصة لإثبات نفسك كموزع موسيقي محترف ، و تفتح لك أبواب النجاح فقط إذا كنت على أتم الاستعداد لبذل الجهد و تقديم أفضل ما لديك!



و الآن .. لديك الموهبة و قرأت ما قدمناه لك من نصائح ..
ماذا تنتظر .. ؟
هيا قم و أثبت نفسك ..



Israa Ahmed
By : Israa Ahmed
Refugee inside ma own .. !!